سعدي يوسف
أنتَ تعرفُ
( رُبّتَما الآنَ )
أنّ البلادَ التي نتداولُها في الأغاني الفصيحةِ
ليستْ بلاداً ...
لقدْ بَعُدَ العهدُ بي ، وبكَ ؛
الآنَ قد نتفاهَمُ :
نحن انتهَينا إلى أنّ ما كان بيتاً لنا ، صارَ مأوى سِوانا ،
ونحن انتهَينا إلى أننا لن نعودَ إلى بيتِنا لاجِئَينِ :
لقد كان بيتُكَ ، دارتُكَ البابليّةُ ، ذاتُ التماثيلِ ، في الأعظميّةِ
أمّا أنا فلقد كنتُ مستأجِراً منزلاً عند "زَيّونةَ " ...
الآنَ
لا الأعظميّةُ ظلّتْ
ولا دارُ " زَيّونةَ " ...
.................
.................
.................
الغرَباءُ أقاموا مُعَسكَرَهم
ثم قاموا يُنادونَنا ، كلَّ صُبْحٍ ، بتكبيرةٍ من مكبِّرِهم في المعسكرِ:
صَلُّوا ...
لندن 21.10.2016
|
اخر تحديث الجمعة, 21 أكتوبر/تشرين أول 2016 16:39 |