الثلاثاء, 16 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 232 زائر على الخط
آلُ البيت ... ومَقاتِلُهم ! طباعة البريد الإلكترونى

سعدي يوسف

مَقاتلُ الطالبيّين كانت مَعْلَماً بارزاً لِوحشيّة التعامل مع الخِلاف ، في تراثنا باعتبارنا أمّةً .

لكننا ، هنا أيضاً ، لسنا بِدْعةً بين الأمم ، كي نقول إننا وحوشٌ .

الأسرُ الأوربية ، ذاتُ المنزع الملكيّ ، المتنافسة على الحكم فعلتْ أسوأ ممّا فعلْنا نحن .

منذ العصر الوسيط ، حتى الآن ، تتعاملُ الأسرُ الملكيّةُ ، بلا رحمة ، مع مَن أرادوا اختلافاً :

مقتل الأميرة ديانا مع صديقها المصري ...

مثلاً .

*

الآن أعود

إلى ميراثنا ...

إلى المتوكِّل الخليفةِ ، الذي ابتنى سامرّاء ( سُرَّ مَن رأى ) عاصمةً .

كان المتوكلُ مهووساً بعداء آل البيت .

حتى  لقد استلهمَ هوَسَه شعراءُ كبارٌ مثل أبي تمّام القائل :

ورافضةٍ  تقول برأسِ رضوى

إمامٌ ...

خابَ ذلك  مِن إمامِ !

إمامٌ مَن له عشرون ألفاً

من الأتراك ، مُشْرعة السهامِ ...

( معروفٌ أن المتوكلَ استخدمَ الأتراكَ مرتزقةً لأنه كان يخشى مكائد العرب  )

*

لقد بلغَ حقدُ المتوكلِ على آل البيت ، حدَّ أنه أمرَ بنبش قبورِهم ، والتخلّص من رميمهم ، في خرّارة الماء.

ثم مضى أبعدَ ، حين دفنَ في قبورهم الكريمة ، كلاباً وقططاً ...

*

الآن

يأتي الزوّارُ إلى مَزاراتِهم ...

يأتون إلى العراق الشيعيّ

أو العراق المتشيِّع أميركيّاً أو إيرانيّاً ...

يأتون من كلّ فَجٍّ عميقٍ

ليزوروا كلاباً وقططاً دفنَها  المتوكِّلُ  !

 

لندن 20.10.2016

 
kutwah.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث