الجمعة, 19 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 261 زائر على الخط
ثقافةُ عراقٍ بينَ سَــيفَـينِ طباعة البريد الإلكترونى

بعد سنواتٍ خمسٍ من احتلالٍ يُرادُ له أن يستمرَّ خمسين عاماً ( آنَ ينضَبُ النفطُ ) ، التفتَ الاحتلالُ إلى الإشكال الثقافيّ ، بعد أن خُيِّلَ له أن الإشكالَ العسكريّ لم يَعُدْ على قائمةِ الإلحاحِ .

هكذا ،  انطلقت القوميساريةُ  الثقافيةُ للاحتلال ، ممثَّلةً بدار " المدى "  وصندوقِها المضحك ، الدوانيقيّ ، في محاولةٍ  بائسةٍ ، لإخراسِ الثقافةِ الوطنيةِ ، بثمنٍ  لا أبخسَ منه ،  ثمنٍ  يدُلُّ على الطبع الانتقاميّ  ، والـمُذِلِّ  ، من لَــدُنِ الجاهلِ ، السياسيّ المحترِفِ  ، الذي يتولّى أمورَ " المدى "  ... فخري زنكَنه خائن الشيوعيّة والوطن .

ثمنٍ لم يجرؤْ حتى حكّامُ البلدِ السابقونَ على التلويحِ به .

*

إنه الانتقامُ الصريحُ !

لستُ أدري :

هل الصدَقاتُ هي السبيلُ ؟

*

لكنّ ما فعلتْهُ قوميساريةُ الاحتلالِ الثقافيةُ  ، أعني دار " المدى " ،  كان مُحرِّضاً  لفِعْلٍ مماثلٍ ( لِـصَـدَقــةٍ ) من جانبِ مؤسسةٍ أخرى من مؤسساتِ الاحتلال :

الحكومة .

إذ تَمَّ الإعلانُ عن " مِنحةٍ "  ، ( مَكْرُمةٍ ؟ ) للمثقفين العراقيين ، تقدِّمُها حكومةُ الاحتلال .

ألِـلْـمُؤلَّـفةِ قلوبُهُم شَـرعاً ؟

المنحةُ ، هذه ،  مثل سالفتِها ، دوانيقيةٌ أيضاً ، بل مالكيةٌ بامتيازٍ ، لأن نوري المـــملوكي كان مرابيـاً بـائساً في  " السيدة زينب " من أرباض العاصمة الأموية ، دمشق .

*

ما معنى الأمرِ كلِهِ ؟

ما معنى أن يتّفقَ طرفانِ من خدمِ الاحتلالِ على إجراءٍ واحدٍ ؟

ما معنى أن يعمدَ الطرفانِ إلى مبدأ الرشوةِ والـمَكرُمةِ والصدَقةِ  ؟

*

إنْ كان الحرصُ على المثقفين قائماً ، فَـلِــمَ لا تُعتَمَدُ الصيَغُ المحترَمةُ ؟

لِمَ لا يُشَــرَّعُ ( مثلاً )  ، قانونٌ للضمان الاجتماعي والتقاعدِ يستفيدُ منه المثقفون العراقيون ؟

لِمَ يُكلَّفُ لصوصٌ محترِفون بـ " الإحسانِ " إلى مثقفي العراق ؟

*

أنا أفهمُ الظروفَ القاسيةَ التي انتفعَ منها ، وبِها ، خَدمُ الاحتلالِ ، بُغْـيةَ إحكامِ الطوقِ على المثقفين العراقيين .

أفهمُ ذلك ،

وأفهَمُ أيضاً أن الثقافةَ الوطنيةَ ستظلُّ  تقاوِمُ !

 

لندن 27.05.2008

 
Saadi at the ARK.JPG
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث