ســعدي يوســف هاأنتذا حِــلٌّ بهذا البلدْ طقسٌ شــتائيٌّ ، ويومٌ أحَــدْ … ما أقربَ الجنّــةَ ! إن البحيراتِ تَــراءى ، والنجومَ اللواتي غِـبْـنَ يأتينَ كما تأتي فتاةُ الدَّنَفِ الأوّلِ في الحُــلْــمِ ؛ انتبِــهْ ! ساقيةُ البارِ تحيّـيكَ … فأنتَ الرجلُ الـمُـمْـعِـنُ في التهذيبِ حدَّ اللعنةِ ؛
الصِّـبْـيانُ يصطادون أعشاباً من القاعِ ، وفي بحرالشمال اصطفّتِ الأسماكُ كالسّردين في حاويةِ القبطانِ ……………………… ……………………… ……………………… سِــيْـدُورِي ! إذاً… هاأنتذا حِـلٌّ بهذا البلدْ طقسٌ شـتائيٌّ ويومٌ أحَــدْ ! فجأةً .يـتَــنَــزّلُ المطرُ بقطراتٍ كبيرةٍ . المـطرُ صائتٌ ربّما للمرة الأولى في هذا البلد . لستُ أعرفُ ما أنا فاعلٌ . ســأخرجُ إلى ساحة القرية . ســأقولُ ( لنفسي ، فالناسُ في شُغُلٍ عني بشؤونهم ) مباركةٌ هذه العشية . مبارَكٌ ما تقوله أيها السيّــدُ . مبارَكٌ ما تسكتُ عنه أيها السيّــدُ . ومباركةٌ هي الأرضُ التي ترتضيك متسائلاً . لتنـتـقِعْ كتفاكَ بالغيثِ مدراراً . ولْـيَـقْطُرِ الماءُ من عينيكَ . إبكِ ولو تحت المطر … هاأنتذا حِــلٌّ بهذا البلدْ طقسٌ شــتائيٌّ ويومٌ أحــدْ ! من شواهد " لسان العرب " *: عَدَسْ! ما لِـعَـبّـادٍ عليكِ إمارةٌ نجوتِ ، وهذا تحملينَ طليقُ … هاأنتذا حِلٌّ بهذا البلدْ طقسٌ شـتائيٌّ ، ويومٌ أحــدْ ! لندن 25/8/2004 ــــــــــــــــــــــــــــــــ · وعبّاد هذا : هو عبّـاد بن زياد بن أبي سفيان ، وكان معاوية قد ولاّه سِـجِـستانَ ، واستصحبَ يزيدَ بنَ مفرِّغٍ ( وهو قائلُ البيت ) معه ، وكرهَ عُبيدُ الله أخو عبّـادٍ استصحابه ليزيد خوفاً من هجائه ، فقال لابن مفرغٍ : أنا أخاف أن يشتغل عنك عبّادٌ فتهجونا فأُحِبُّ أن لا تعجل على عبّادٍ حتى يكتب إليّ ، وكان عبّأد طويلَ اللحيةِ عريضَها ، فركبَ يوماً وابنُ مفرغٍ في موكبه ، فهبّت الريحُ فنفشتْ لحيتَــه ، فقال يزيد بن مفرغ : ألا ليت اللحى كانت حشيشاً فنعلفَــها خيولَ المســلمينا ! وهجاه بأنواع الهجاء ، فأخذه عبيد الله بن زياد فقيّــده ، وكان يجلده كل يومٍ ويعذبه بأنواع العذاب ويسقيه الدواءَ المسهل ويحمله على بعيرٍ ، ويقرن به خنزيرةً …
|