السبت, 20 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 320 زائر على الخط
أكثر من ذكرى ، أقلُّ من ذاكرة طباعة البريد الإلكترونى

يا أرضنا المشتراة المباعةَ ، والمشتراةَ المباعةَ ، ثانيةً
أنتِ ، يا وجه مَـن يتذكّـر منّـا تواريخَ ميلادهِ :
بعُـدنا عن النخلِ ...
لكنّ الناس كثيرو النسيان ، هذه الأيام ، بل كاد النسيان يغدو وباءً ، حتى صار المرء يُحاذر ويتّـقي خشية أن تصيبه العدوى ، وما أدراك ما العدوى!
أمّـا أنا فلا أخشى على نفسي من نفسي ، أعني أنني لا أستطيع أن أنسى تاريخ ميلادي ...
صحيحٌ أنني أجهلُ اليوم ، والشهر أيضاً ( وهو أمرٌ كان سائداً في قديم الزمان ) ، إلا أنني أعرف العام جيِّـداً ،وهو العامُ

الرابع والثلاثون بعد تسعمائةٍ وألف . بالتأكيد أنا لم أسـعَ كي يتطابق هذا العامُ مع تاريخ التأسيـس العجيب للحزب الشيوعي العراقي ، لكنّ المسـألة حصلت على أيّ حال ، وتعـيّـنَ عليّ ألّا أنسى تاريخينِ ، بل تعيّـنَ عليّ أن ابتهجَ مع كلّ عامٍ يمـرّ ، مع أن العام الجديد يزيدني هـرماً ، وإن كان يزيد الحزب الشيوعي
العراقي فتـوّةً وشباباً .
قد يقول قائلٌ : ولماذا مضيتَ في هذه الحماقةِ حتى الآن ؟ أليس العالـَمُ مسالك ودروباً ؟ ألم يخطر لك أن تختار سبيلاً تمضي فيه ، ولو إلى حين؟
ولسوف أقول لهذا السيد القائل :
الشيوعية ليست حزباً . الشيوعية فلسفةٌ وموسيقى .
إنها إطلالةٌ جذريـّةٌ على الكون ، ومسـعىً لهندسة جماله ، من أجلِ فقراء الكون ومعـذَّبيـهِ . وأنا مـاضٍ معها لأنني مقتنعٌ بفلسفتها ، ومحبٌّ لموسيقاها الكونيةِ .
وما دام في العراق حزبٌ شـيوعيٌّ فأنا معه.
الأمر بهذه البسـاطة . وأنا امرؤٌ بسيطٌ .
وإن كان للناس أبراجهم ، كما تنشر المجلاتُ ، فأنا لي بُـرجي أيضاً :

البــرج
كلّـما ضقتُ بالسهل ِ ، واجَـهني عالياً ...
كان صخرُ الجبالِ القريبةِ ينمو عليه ، وتنمو على الصخرِ أعشـابُـهُ ...
كان برجـاً قديما.
منه أُبصرُ حتىالقلاعَ مُـوطّـأةً ، والسماءَ التي يحتويها سـديما
كان بُـرجاً قديما
مائلاً لليسار قليلاً ، ومنهدمَ البابِ
يدخله الصاعدون
ويخرج منه الذين يرون النجومَ القريبة.
ولقد يأخذُ السائحون
في حقائبهم بعضَ أحجارهِ ...
للمَـعارضِ والكتبِ والمدنِ المستريبة.
وهو يسخر ، في صمته، عالياً ...
مُـشرِعاً بابَـه المنهدم
مائلاً لليسار قليلا
ماثلاً في المعارضِ والكتب والمدن المستريبةِ هَـمّـاً مُـقيما
كان بُـرجاً قديما...

بغداد – 16- 1 -1973

 
akeer_N.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث