مع أن العراقيّين ليسوا متعصِّبين إزاءَ اليهود ( العراقيّين منهم بخاصّة ) ، إلاّ أن زيارة إسرائيل تظلُّ سؤالاً ... والحقُّ يقالُ إن يهود العراق كانت لهم يدٌ في تطوير البلد ، اقتصاديّاً ، وثقافيّاً ، وفنّيّاً ( الموسيقى والغناء تحديداً ) ... كان ذلك أيّام حكمِ الهاشميّين .
إلاّ أن ما جرى من حروبٍ ، ومن انتهاكٍ للحقّ الفلسطينيّ ، جعلَ العراقيّين العرب بمنأى عن أيّ اتصالٍ مع الكيان الصهيونيّ في فلسطين . الأيامُ دوَلٌ كما يقال . والعراقيّون تشظَّوا . إسرائيلُ ، الآن ، تتحكّمُ بالشأن العراقيّ ، عبرَ الإقطاعيّين الأكراد ، وتستوردُ ثلُثي نفطِها من الآبار المسروقة. ليس هذا اهتمامي . أردتُ الإشارةَ إلى أن الموقف الشعبي ، في العراق العربي ، من الكيان الصهيوني ، ظلَّ كما هو منذ عقودٍ وعقودٍ . ولهذا لم يَزُرْ إسرائيلَ رسميّاً من أهل الثقافة في العراق ، أحدٌ . ثلاثةٌ هامشيّون ، فقط ، زاروا إسرائيل . الثلاثة هم : عبد القادر الجنابي نجم والي صموئيل شمعون لندن 27.10.2015
|