سعدي يوسف كتبَ جراهام غرِيْنْ ، روايتَه " الأميركيّ الهاديء " The Quiet American في العام 1955 وكان ، آنَها ، في سايغون ، يغطِّي أخبارَ الحربِ ، في ما كان يُدْعى الهند الصينيّة .
نُشِرَت الرواية ، في المملكة المتحدة ، أوّلاً ، في العام 1958 ، ثم في الولايات المتحدة ، العامَ التالي. أُخرِجتْ في فيلمٍ سينمائيّ بالاسمِ نفسِه ، في العام ، 1958 ونالت شهرةً وترحيباً باعتبارِها روايةً ضد الحرب. والحقُّ أن جراهام غرِين ، في مُجْملِ نتاجِه الإبداعيّ الغزير ، وقفَ إلى جانب الحقّ والعدل والسلام . وقد ظلَّ أثيراً لديّ زمناً طويلاً ، ويحِقُّ لي أن أغبطَ نفسي لأني قرأتُ الرجلَ كاملاً ، وقدّمتُ كتاباً عنه في لغتي العربية. * " الأميركيّ الهاديء " تدور أحداثُها في سايغون ، أيّامَ كانت فيتنام الجنوبيّة ، مستعمَرةً أميركيةً ، مثل العراق الآن . وتروي وقائعَ عن انقلاباتٍ ، واغتيالاتٍ ، وتفجير قنابل ، كما تتحدث عن مدينةٍ لا يأْمَنُ فيها المرءُ على نفسِه ، حيث الميليشياتُ ذواتُ البزّةِ الموحَّدة تتوالدُ ، كالفِطْرِ ، بوذيّةً ، وكاثوليكيّةً ... يكتشف فولَرْ أن صديقَه ، الأميركي الهاديء ، بايِل ، رجل الـ C.I.A، في السفارة الأميركية،كان وراءَ انقلابٍ قاده جنرالٌ جلاّدٌ . بايِل ، نفسُه ، يُقتَلُ في انفجارِ قنبلةٍ ، قد يكون الجنرال نفسُه ، وراءه . * كم من أميركيٍّ هاديءٍ في بغداد الآن ! لندن 11.08.2015
|
اخر تحديث الثلاثاء, 11 غشت/آب 2015 15:23 |