سعدي يوسف قبل أربعين عاماً ، اندفعتْ دبّابةٌ من دروع الجنرال جياب ، في أحد مداخل سايغون ، لتسجِّلَ مشهداً لن يُنسى ، هو مشهدُ الهروبِ الكبيرِ لعملاء الاحتلال الأميركيّ ، وفيه يتخلّى المحتلّون عن عملائهم ، ببساطةٍ تامّةٍ ، لا مثيلَ لها في تاريخ الحروب. ليست هذه المرة الأولى التي يلقى فيها الخونةُ ، مصيراً مُخزياً ، لكنها المرة الأولى التي سُجِّلَ فيها هذا المصيرُ بالوسائل الإعلامية الحديثة . ومن تلك الصورِ ، مشهدُ التدافعِ الرهيب ، للتعلُّقِ بآخر مروحيّةٍ أميركيةٍ تغادرُ سايغون ، سايغون التي سوف تسمّى مدينة هوشي منَهْ ...
* أتذكّرُ سقوطَ سايغون ، الذي أعلى انبعاثَها من الرماد . وأتذكّرُ المرّاتِ التي سقطتْ فيها بغدادُ ، ولم تنبعثْ . * الآن ... بغدادُ آيلةٌ إلى السقوط . بأسرعَ ممّا يتصوّرُ المتشائمون . هكذا قرّرتْ عواصمُ القرار . كم مروحيّةً يحتاجُ العملاءُ ؟ وكم قناةً تلفزيونيّةً ... تورنتو 20.05.2015
|
اخر تحديث الخميس, 21 ماي/آيار 2015 13:17 |