الثلاثاء, 23 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 804 زائر على الخط
الفيتوري في بيروت المحاصَرة طباعة البريد الإلكترونى

سعدي يوسف
لستُ أدري ، بالضبط ، كيف التقَينا ، وأين ، في بيروت المحاصَرة
1982 ...
كان الإسرائيليّون أحاطوا بالعاصمة اللبنانية تماماً.
الشوارع مهجورة.

والأصدقاءُ من أهل الأدب والصحافةِ شرعوا يهجرون بيروت إلى أماكنَ آمنةٍ، مثل طرابلس، ودمشق.
ربّما كان لقائي ومحمد الفيتوري في صحيفة «السفير».
الفيتوري كان دبلوماسيّاً، يتمتع بالحصانة.

يسكن في الشرقيّة، ويأتي إلى الغربية، عبر حواجز الكتائب، من أجل «السيولة» على حدّ تعبيره، وهو يعني
 سحبَ مبالغ ماليّة من مصارفَ أو مظانّ، في الغربية.
شاهدَني حائراً، مدَوّخاً...
قال لي: لِمَ لا تأتي معي؟
 استفسرتُ: إلى أين؟
 أجابَ: إلى الشرقيّة... ماذا تفعل هنا؟
 قلتُ: والحواجز؟
 أجابَ: سيُرَحِّبون بك. أأنت خائفٌ؟ أنت معي في سيّارة دبلوماسيّة. سأخبرُهم مَن أنت...
لم نواصل الحديث.
أظنُّ الفيتوري أدركَ استحالةَ أن أقبلَ عرضَه.
تناولْنا غداءً سريعاً.
وعاد هو، بالسيّارة الدبلوماسية، إلى الشرقيّة.
■ ■ ■
أُعجِبْتُ بطريقة الفيتوري في الإلقاء المحترِف.
نحن نرتبك: نرفع الصوتَ، أو نخْفضه، بدون تدقيقٍ مرهَفٍ.
ونُجهِدُ أنفُسَنا بلا فائدة.
لكنّ للفيتوري شأنٌ آخرُ...
كان يفتح عينيه واسعتَينِ جدّاً.
يُقَرِّبُ الميكرو حتى يكاد يلامسُ شفتَيه.
ويقرأُ مثل مغنّيةِ ابن الرومي (وحيد): تتغنّى كأنها لا تغَنّي من سكون...
■ ■ ■
سألتُ عبد الوهاب البيّاتي عن لقَب «الفيتوري».
أجابني البيّاتي (وكان خصماً لمحمد مفتاح الفيتوري):
هو من قبيلة سودانيّةٍ على الحدود الليبيّة، تُدْعى: الفواتير!
تغمّدَ الله، الإثنين، برحمته السابغة.

تورنتو 27.04.2015

 
portrait.JPG
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث