الأربعاء, 24 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 218 زائر على الخط
عدن … كمدينة راسخة في لُبّ شاعر طباعة البريد الإلكترونى
أصيل القبّاطي
كثيرون ، ممن عاصروا عدن مركزَ إشعاع ثقافي تبوأ ركن الجزيرةِ العربية ، ما زالوا يحملون ذكرى تلك الأيام معهم ، ما زالت عدن كنموذجِ مدني في محيطِ إقليمي غلب عليه طابع يعد الثقافة المدنية ضرباً من الخطر . 
سعدي يوسف ، الشاعر العراقي ، ذائعُ الصيتِ ، ما الذي يدفعهُ الأن ، من لندن كما ذيّل قصيدته الأخيرة ، وفي 14 / 2 / 2014 ، إلى تذكر عدن ؟ ، هكذا قد نتساءل ، جاهلين ـ ربما ـ علاقةً بين سعدي يوسف و عدن ظهرت جليةَ تلك الحقبة ، وما زالت ، لا يكاد يمر ديوان إلا ذكرَ فيه عدن قصيدةً أو بيتاً . 
محتفظاً بتفاصيلِ خاصةِ بعدن ، يتغنى سعدي يوسف بالمدينة ، "ماذا لو اني الآنَ في عدنٍ ؟ / سأمضي ، هادئاً ، نحو " التواهي " / والقميصُ الرّطْبُ ، يعبَقُ ، من هواءِ البحرِ" ، هوذا يتذكرُ عدن و درجةَ حرارتها ، القميصُ الرطبُ ، التواهي ، هو يعلم جيداً عدن ، يعلم ، جيداً ، دارَ الهمداني و ما ألت إليهِ من مجهول ، يعلم ما كانت عليهِ عدن تلك الفترة مقارنةَ بمدنِ أخرى ظلت ترزح تحت وطأةِ التخلفِ رغم إمكانياتها المادية . 
هو ، كشيوعي عراقي لا مكان له في العراق أنذاك ، إحتضنتهُ عدن بقلبِ مفتوح ككثيرين وجدوها منارةَ للتحرر و منبراً للنضال و التقدمية ، ما زال يتذكر عدن و ما زال وفياً لها ، عدن الجميع التي لا تعرفُ عنصريةً ، يتذكر رفاقه بأسمائِهم منادياً " أرى ، هنالكَ ، بينَهم ، لي رفقةً / وأصيحُ / أحمدُ ! / يا زكيّ ! / ويا سعيدُ ! / ويا يا ... / إني قطعتُ الكونَ من أقصاهُ ، كي آتي إليكم يا رفاقي / فَـلْـتُـفيقوا لحظةً " ، و يُكمل " إني أتيتُ لكم بماءٍ سائغٍ من رأسِ رضوى / جئتُكُم بالرايةِ الحمراءِ / رايتِكُم / سأحملُها ، وإنْ وهنتْ ذراعي" ...
هو الوفاء يحمله سعدي يوسف بشعرهِ ، وبكنهه ، و بالرايةِ الحمراءِ ما زال يحملها ، وذراعُ لم تهن . 
يَذكر سعدي يوسف عدنَ بالزمنِ الجميل ، عدن أيضاً ـ كما عنون سعدي قصيدته ، يحتفظُ بها ، كمستقبلِ سابقِ لأوانهِ حل في هذه المنطقة ، كمستقبلِ مأمولِ و كنموذج . 
كيف هي عدن الأن ؟ و كيفَ ببضعةِ تحاولُ تزويرَ تاريخها و يتهربوا منها مدينة حضرية ومدنية أن يتحدثوا بإسمها ؟
عدن لم تنته بغزو 94 ، ما زالت ثقافةَ ومدينةَ هوية يحملها كل الطامحين .. كل المبحرين إلى محارات اليقين .
 
without.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث