الأربعاء, 24 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 528 زائر على الخط
حول الراهن والمرتهَن في القصيدة العربيّة طباعة البريد الإلكترونى
Image
 
سعدي يوسف
مرّت عقودٌ من ضخِّ أفكار تافهة عن ضرورة إبعاد الشعر عن السياسة ، فالشعر ينبغي أن لا يكون معنيّاً بالشأن العام أو القهر السائد المتسيِّد . هذه المسألة أخذت وقتا طويلاً جداً في المنطقة العربية وقد نجحت في إبعاد الشعر عن الحياة ، وفي إقامة قطيعة شبه تامة بين النص الشعري وبين الحياة.
لذا من حق الناس أن  لا تُعْنى بالنص الذي لا يُعنى بها. نرى الآن الكثير من الدواوين تُطبع ، والناشرون عندما يأخذونها إلى المعارض ، ويدفعون أجور نقلها يتفاجأون بأن لا احد يشتريها ويتحملون مجددا دفع الأجور، لنقلها إلى المخازن أو الإلقاء بها في البحر  ، مع أن مَن كتبوا هذه الدواوين  ، شعراءُ معروفون ، بل مشاهير ُ ... 
على سبيل المثال قصيدة النثر كانت رغبةً في أن تكون قصيدة قريبة من الشارع ، ولكن للأسف عندما وُلِدت قصيدة النثر العربية كانت تقوم على فكرة كيف تبتعد عن الشارع ، وهكذا أصيبت الثقافة العربية بطعنة حقيقية في ابتعاد الشكل الجديد عن الحياة ، وعن نقد الحياة العربية في الوقت الذي كنا نأمل فيه أن يكون هذا الشكل هو أكثر الأشكال ديمقراطية وتأهيلا ليعبر عن الحياة.
أصبحت قصيدة النثر هي شكل العبث . أنا لا أستطيع أن أعمم ، برغم ما ورد عني من موقف سلبي تجاه قصيدة النثر . أنا أرحب بها باعتبارها شكلاً، لا أقول جديداً، لأنها موجودة منذ القرن الـ19 في أوروبا ، وفي الولايات المتحدة . أرحب بها كشكلٍ يضاف إلى أشكال التحديث الأخري في القصيدة العربية المعاصرة ، اعتراضي أن قصيدة النثر عند «بودلير» في فرنسا،و«والت ويتمان» في أمريكا ، كانت من أجل إنزال الشعر من برجه العاجي، والاهتمام بأحوال الناس فـ " بودلير " ارتبطت قصيدته بفتح ميدان «البوليفار» في باريس ، الذي أتاح للناس أن تمشي أكثر في الشوارع ، وسلّط الضوء في أول قصيدة نثر على ناس فقراء ، وهذا كان يعني شيئاً كبيراً. و " والت ويتمان " في الجهة الأخرى من العالم أيضاً ، اهتم في عمله الشهير «أوراق العشب» بناس عاديين في أمريكا ، أما قصيدة النثر العربية في أكثر نصوصها فليست لها علاقة بالشارع ، وإنما بهواجس ذاتية ، وتهويمات شخصية، ليست لها علاقة بالناس، وإنما بالفرد المتفرِّد ، وهذا الشيء أبعد قصيدة النثر العربية عن الحياة . بدلاً من أن تهتم  بحياة الناس . 
الأوربيون يفضِّلون شعر التصوف العربي ويهتمون بترجمته ، ويهملون القصائد التي تعبر فعلاً عن مشكلات مجتمعنا ، وتاريخنا ، والموقفِ من الثقافات الغربية ،  حتى كأن الشعر العربي هو فقط شعر التصوف . إشارتي بأنني لا أعتد بشعر التصوف ، سببها أولاً أن المتصوفة مؤمنون ، ثم لأن الشعر نفسه ضعيف فابن الفارض مثلاً مقلد ، وشعر التصوف الإسلامي محدود هو مجرد تمجيد للخالق ، وليست لديه أسئلة ، والفن دائماً  يثير أسئلة.
اخر تحديث الثلاثاء, 25 فبراير/شباط 2014 17:49
 
saadi.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث