سعدي يوسف في 2004 ، لم نكن سمعنا بالقاعدة ، وداعش ، والنُّصرة .... إلخ لكن عصابات المجرم إياد علاّوي وجيش الغزاة الأميركيّ بكل قوّته الناريّة وميليشيات الإقطاعيّين الأكراد ( البيشمركة ) المتجحفلة مع الغزاة الأميركيّين
انقضّوا على الفلّوجة ودمّروا البشر والحجر أبشع ممّا جرى في هيروشيما ... مواليد الفلّوجة ، يولَدون مشوّهين ، وسيظلّون هكذا إلى يوم يُبعَثون ... واليوم ! التباهي بالقتل ! الغارات والمجازر ... كأن الفلّوجةَ الذبيحة وسامٌ للطغاة الذين يريدون استرضاء السيّد ( غير المعمّم ) في البيت الأبيض. والناس يتفرّجون . صمتُ الخراف يلفّ الجميع ... الشارع وشارع المتنبي ( الذي اشتراه فخري كريم العميل ) والكتّاب الذين يهوَون الكتابة عن أدورنو والفنّانين المولَعين بالحروفيّة التافهة حتى الآن العار ! شخصٌ مسكين ، مكروه ، منبوذ ، هو فلاح غاطي ... هو الوحيد ( بين قطيع الفنانين العراقيّين ) الذي قدّم للفلّوجة عملاً فنّيّاً لقد صان فلاح غاطي كرامة الفنّان في زمان الذلّ والجشع ... لندن 22/1/2014
|