الثلاثاء, 23 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 860 زائر على الخط
مَن قتلَ هادي المهدي ؟ طباعة البريد الإلكترونى

سعدي يوسف
القتل ( الطقوسيّ ) لهادي المهديّ : الركوع وإطلاق رصاصة واحدة في مؤخرة الرأس ،كان يعني أن العملية كانت مُسْـبَـقة التخطيط ، وأن منفذيها كانوا في منتهى الاطمئنان والثقة ، حتى كأنهم يشربون الشاي في مقهى.
هادي المهدي لم يكن سياسيّاً ، أعني أنه لم يكن محترف نشاطٍ في حزب أو حركة . كان فنّاناً مسرحيّاً يحبّ الحرية شأن أيّ فنّان . ولأنه لم يكن سياسيّاً أمسى من السهل استغفاله ، واللعبُ على براءته ، من جانب أيّ جهة سياسية محترفة لها أولويّاتُها البعيدةُ عن أحلام هادي المهديّ ، بُعدَ الثرى عن الثريّا كما يقال.

قد كنتُ أشرتُ في ملحوظة نُشِرَتْ في حينه إلى أن تجمُّعات ساحة التحرير كانت امتداداً لشارع المتنبي وشعاراته المضحكة ، وكنتُ أعني أن شعارات ساحة التحرير كانت سطحية ، غير راديكاليّة ، غير معنيّة بتحرير البلد والخلاصِ  من حكم العملاء وتحكُّمهم ... حتى كأن التجمُّعَ كان لِذاته.
المقصود من التجمُّعِ كان القول بأنّ هناك تجمُّعاً ، وأنّ أناساً معيّنين  هم قادرون على " تدبير" تجمُّعٍ .
مراكزُ " قوى " رديئة ، مؤيدة للاحتلال ، كانت تتخاصمُ لاقتسام المنافع والمناصب والنهب.
أمّا الساحة المتاحة ( وهي بالمجّان ) فلتكُنْ ساحة التحرير !
هادي المهدي صدّقَ أنه في مسيرةٍ للحرية.
هادي المهديّ كان من البراءة بحيث أنه وثِقَ بمن حرّضوه ، ولم يدْرِ أنهم جنّدوه مستغفَلاً ، لتحقيق أغراض هي إلى المناورة السياسية الدنيئة أقربُ .
مَن قتلَ هادي المهدي؟
النذل ،القوميسار الثقافي للاحتلال ، الذي اشترى شارع المتنبي  ...
هو مَن قتلَ هادي المهدي .
هادي المهدي قُتِلَ في بيته.
كما قُتِلَ كامل شياع عند أمِّهِ ، بينما يسكن قادتُهُ المنطقةَ الخضراءَ آمنين ...
آمين يا ربّ العالمين !

لندن 17.12.2012

اخر تحديث الإثنين, 17 دجنبر/كانون أول 2012 19:25
 
damabada_N.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث