الخميس, 25 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 2814 زائر على الخط
صدام حسين في قبضة أسياده طباعة البريد الإلكترونى

ِفي ذلك القبو الضيّق ، ببلدةٍ ضيقةٍ أساساً ، هي تكريت ، اعتقلَ الأميركيون أحدَ أبنائهم البررة ، بعد أن أباحوا له البلادَ والعبادَ ، عقوداً ، يميتُ من يشاء ، ويحيي من يشاء ،  يُـعـزّ ويُذِلُّ ، يصول ويجول في حروبٍ لم تنته إلاّ بقرار سادته إلغاءَ مهمّـته ، وإسنادَها إلى أبناء جددٍ من أمثال علاّوي والجلبي والباججي …إلخ.
أنا أشعر بتوازنٍ ما الآن .
صدام حسين مسؤولٌ عن موت ولدي الوحيد  ، حيدر ، غريباً في الفلبين .
لقد انقشعت الغيمةُ السوداءُ / الخيمةُ  ، التي ظلّت مرجعيةَ الممالأةِ والمناهَـضة .

صار موقفُ الفرد العراقي ذا مساحةٍ لا يحددها الموقفُ من صدام حسين .
إنه لَـموقفٌ ذو خيارات .
الآن صار بمقدور العراقي أن يقول : " لا للإحتلال " ، وبالصوت العالي .
صار بمقدور العراقي ، الآن ، أن يقول : " لا لتنصيب عملاء جددٍ بعد  صدام حسين " .
العملاء ( من أمثال صدام ) يؤتى بهم من المجهول لينتهوا إلى المجهول : نتذكر نورييجا …( من يتذكره ؟ )
وحالُـنا ، هذه الأيام ، ليست بعيدةً عن السيناريو الأول المستمرّ .
ربما صار الطاغية ، اليوم ، في قاعدة باغرام بأفغانستان ، أو غوانتانامو … للإستنطاق .
قال الأميركيون إنه كان جدّ متعاونٍ معهم في التحقيق الأولي . الأمر ليس عجيباً  ، فالأبُ يستردّ ابنَــه الضالّ .
كنت أتمنى أن يحاكم قضاةٌ عراقيون أحرارٌ ، في عراقٍ حرٍّ ، صدام حسين . وإلى أن يأتي ذلك اليوم سيظل الشعب العراقي ، دهراً ، في قبضة المحتلين ،  وعملائهم الذين جيءَ بهم مثل ما جيءَ بسلفهم غيرِ الصالح .
 
 لندن 14/12/2003

 
akeer.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث