السبت, 20 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 298 زائر على الخط
سعدي يوسف عملاق عراقي لن ينال منه صغارُ السياسة وبائعو المواقف....! طباعة البريد الإلكترونى

محسن صابط الجيلاوي
أختلف مع سعدي يوسف في الكثير من تصوراته السياسية وقد قلت ذلك علنا...ولكني متأكد أن سعدي رجل الثقافة العميقة والتاريخ الباهر والشعرية المرهفة سيقدر أن لا معنى لعراقٍ بدون احترام فن الاختلاف والنقاش والصراع في الحجة..ومادام سعدي وغيره لم يسايروا الدكتاتورية يوما ولم ينزلقوا في نزق السياسية وذوي أياد بريئة من وزر أي دم عراقي، فلهم الحق أكثر من غيرهم على المجاهرة بآرائهم والأيام هي التي تكشف الصح من الخطأ..

لقد حورب شمران الياسري لأنه وقف ذات يوم ضد ما كان يسميه ( الجبحة الوطنية ) وقد تأكد لاحقا عمق النظرة الثاقبة لمثقف متواضع على طاقم السياسة المتهدل والمزدحم بتيوس التنظير...
ليس هناك من يمتلك الحقيقة أبدا...
 وقارئ سعدي بشكل دقيق ومتكامل يرى رجلا ثابت المواقف في إدانة الإرهاب وتحميل الجميع مسؤولية ذلك من الاحتلال إلى سائر أركان هذه الطبقة السياسة الفاشلة...
تحداهم أن يفعلوا شيئا لنصرة العراقي المقهور ففشلوا جماعات وفرادى...
تحداهم بروح أمة عراقية وهم أدخلونا العشيرة والطائفة والقومية والمناطقية وكل شيء يفتت لحمة هذا الوطن...
سعدي يوسف يُقدر أن الشعرية العراقية أنجبت عظامـاً يمتدون عميقا في خارطة الشعر الحديث..قد يكون سعدي ليس الأبرز ولكن المؤكد انه يقف في الصف الأول من الثقافة العراقية والعربية..والأمم تبدو جدباء عندما يشتم الصغار عمالقتها وعظماءَها...
سعدي أعطاه السياسي يوما كل شيء لأن أجندة السياسي تحاول دوما أن تُخضع المثقف لشروطها وشروط انتشارها وبالتالي لتغذية برامجها المليئة بالتآمر والخداع والرياء بعناصر التلميع المطلوب...لقد بلعنا خرافة الشعار وطنين ( العملقة )والعمل باسم الشعب شعوبا ونخباً...! أراه وهو في عمر متقدم ولكن بروح شابة قد توصل لفهم هذه اللعبة وهو الذي كان على مشاكسة مبكرة ودائمة مع شعار وتكتيكات السياسي..يشهد له بهذا الوسط الثقافي بتلك المواقف المميزة عندما كان مقيما في لبنان واليمن فهو بحق ابن ماض قلق على مصير قلق وعلى وطن وإنسان يُنتهكانِ باسم خطاب يجافي هذه المسلمات في كل لحظة وفي كل منعطف...لهذا حزم أمره لكي يكون مثقفا متمردا ومستقلا يقول فكره وهواه على سجيته الثقافية والمعرفية العميقة تاركا الحكم للناس وللزمن..تلك هي براعة المثقف في تحريك الساكن والمألوف لكي نسبر عوالم جديدة في فهم العالم والحياة والمتناقضات وكذلك فضيلة الوقوف بوجه الموجة السائدة والتي أنصارها دوما أقلية...
سعدي يشتمه اليوم ( الكتبة ) الصغار، شعراء قادسية صدام وكاتبو اطروحات فاسدة عن القائد الضرورة لأنهم ركبوا جماح الموجة الطائشة وما أكثرها تكرارا في عراق عرف التصفيق والهتاف وضياع العقل...!
 كنا نستلم من المسؤول الحزبي أوامر قراءة سعدي، أعترف اليوم أنني عندما خرجت من نزعة الحشو الأيدلوجي اكتشفت أن العراق ملئ بشعراء كبار كٌثر زينوا وجه هذا الوطن بشجنهم وأناشيدهم فقد عبروا عن الانتماء للإنسان وليس غيره...
سعدي يبقى كبيرا اليوم وغدا أما ( زبالات ) السياسة ومادحوهم وخردة الثقافة السطحية فسيتحولون إلى مضحكة عند زوال الكرسي، أليست مضحكة حركات برزان وصدام البهلوانية...؟هل الخلف أكثر هالة..؟ انهم يبدون كباراً خلف كراسي وعدسات وحركات مرسومة..أما سعدي وأمثاله فهم كبار بتواضع وغرابة سعة عقل المثقف والبعد في رؤيته للتفاصيل الصغيرة التي تشكل لب المعرفة والشعر والإبداع...!
سعدي يوسف نقسم بالعراق ستبقى كبيرا نختلف معك هنا وهناك لكن أديم ذلك معجون دوما بحب الوطن...منك نتعلم ...*
وحدكَ، أنت الحُرّ
تختارُ سماءً فتسميها
وسماءٍّ تسكنُ فيها
 وسماءِّ ترفضُها...
لكن عليك، لكي تعرف أنك حرُّ
وتظلَّ الحرّ...
أن تتثبتَ من موطئ أرضٍٍ
كي ترتفع الأرضْ
كي تمنح أبناء الأرضْ
أجنحةِّ...

 قصيدة ( الحرية ) من ديوان ( الوحيد يستيقظ ) الصادر للشاعر سعدي يوسف عام 1993

 
saaidiy.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث