السبت, 20 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 497 زائر على الخط
" مثقّفو" العراق المضبوعون أبداً طباعة البريد الإلكترونى

يقالُ للرجل : مضبوعٌ ، إذا تملّكه خوفُ الضبُعِ حتى صار هذا الخوفُ تعلُّقاً ودنَفاً .
الضبُعُ ماضٍ في سبيله ، غير آبهٍ بالمضبوع.
لكنّ المضبوعَ يظلّ يتبع الضبعَ.
والضبُعُ دابّةٌ قذرةٌ ، منتنةٌ.
الضبُعُ يتبوّل على تابعه.
والتابعُ ماضٍ في ولهه بالضبُعِ .
يقول المثقف العراقيّ للضبُع ( الحكومة العميلة الآن ) :
لا تتركْني يا أبي!
والضبُعُ ماضٍ في سبيله .
والمثقف العراقيّ المضبوع ماضٍ في حبِّه الحكومةَ العميلةَ :
لا تتركْني يا أبي!

*
أكتبُ هذا ، وأنا أتابع المهانةَ التي يتلذذ بها المثقفون العراقيون .
يذهبون إلى العراق المحتلّ رغبةً في خدمة النظام العميل، لكن النظام يرفضهم بصفاقة لها أسبابها .
لكنهم يذهبون.
يذهبون لـيُطرَدوا !
وفي تظاهراتٍ تافهة مثل " المربد " يتكالب هؤلاء على الدعوة.
يطلبون التوسّط . يلحّون . ويُلحِفون .
يقولون للضبُع : لا تتركْني يا أبي!
والضبُع يتبوّل عليهم.
*
الحقّ أن " المثقفين " العراقيّين ، حصراً ، يتمتعون بخِصلة المضبوع .
إن وقفوا ضد ضبُعٍ ما، اتّبعوا، مباشرةً، وبلا أيّ تأخير، ضبُعاً جديداً .
لم يحاولوا الحرية .
من ضبُعٍ إلى ضبُعٍ .
من متسيّدٍ إلى آخر، حتى لو كان المتسيّد في وضاعة أحمد الجلبي أو:
فخري كريم وعلي الشلاه ومفيد الجزائري والإقطاعيين الأكراد.
*
لا تتركْني يا أبي!
*
أستزيدُ الآن ممّا شهدتُ :
لستُ أدري سبباً  في غرام الشيوعيّين العراقيّين ، وهم في الخارج منفيّون لاجئون ، بأن يكونوا الغطاءَ الثقافيّ لحكومة المتديّنين العميلة في العراق !
والله ، لستُ أدري سبباً !
إمّا أن يكون هؤلاء كاذبين في شيوعيّتهم ، أو أنهم ينفِّذون توجيهاً حزبيّاً  ، والأمرانِ أحلاهما مُرٌّ .
هذه حكومة عميلة ، دينية ( ضد الفنّ التشكيليّ والفن بعامّة ) لكني أرى الفنّانين التشكـيليين الشيوعيين العراقيين والمثقفين الآخرين ، يهرعون إلى الملحقيات الثقافية ( العراقية ) لإبداء العون أو طلب المساعدة ، يجري هذا في لندن( حيث العدد مرعبٌ ) ، و استكهولم ( أسعد راشد )  و كوبنهاجن ( طالب غالي ) وبرلين ( كاظم حبيب التافه ومنصور البكري ) وبراغ  ( أعرفهم جميعاً ) ... إلخ .
*
كنت في لاهاي ، قبل شهرَين ،  واتّصلتُ هاتفيّاً بعفيفة لعيبي ، التي أعرفها جيداً ، وبخاصة في عدن
حين جاءت تحملُ رضيعها .
قلتُ لها : يا عفيفة ، أريد أن أقدم لكِ احترامي . لن آخذ من وقتكِ أكثر من خمس دقائق .
أجابتْ بكل رقّة : لكني ذاهبةٌ غداً إل مالمو لأزور عبد الإله ( عبّودي ) لعيبي .
هي تعرف مدى صداقتي  و عبّودي .
لكنّ الحقيقة هي الآتية :
عفيفة لعيبي كانت على موعد مع السفارة العراقية ، للإعداد لمعرضٍ تشكيليّ .
*
أيّ رعبٍ هذا !
أيّ كذِبٍ !

لندن  04.11.2012

 
akeer.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث