ربّما هجرتْكَ السماءُ التي كنتَ ترجو ... ربّما ! فلْتَعُدْ للحقيبةِ : ثَمَّ ســماءٌ سماويّةٌ ( أنتَ أرهقتَها بالحديث طويلاً ! ) وثَمّ السماءُ التي هي للناسِ . قُلْ لي : إلى أيّ واحدةٍ أنتَ ترجِعُ أو تستريحُ ؟ إلى أيّ واحدةٍ أنتَ تُسْـلِمُ رأسَكَ ، مستسلِماً ، كالوسادةِ ؟ لا ! لا تَقُلْ لي : أمُستَنطِقي أنتَ ؟ إني صديقُكَ صورتُكَ النسخةُ ... الآنَ ، لن يخدعَ الواحدُ ، الآخرَ . الآنَ نحنُ سواسيةٌ مثلَ أسنانِ مشطِكَ ذاكَ الـمُثَلَّـمِ ... نحن سواسيةٌ أنت لم تنسَ أني الشيوعيُّ (لم تنسَ أنكَ كنتَ الشيوعيَّ ) فلنتّفِقْ ! لِنَقُلْ ، في الأقلِّ ، بأنّ التّساميَ ليس السماء... مطار مدريد 02.11.2011
|