الخميس, 18 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 170 زائر على الخط
الجـــنرال الأصلع و طابورُه طباعة البريد الإلكترونى

بسحرِ ساحرٍ ، وكما في الألاعيب البهلوانية ، أو قصص ألف ليلةٍ وليلة ، مُـسِـخَ سارقُ المصارفِ المطلوبُ من الشرطة الدولية ، جنـرالاً أصلعَ ، يتوسّـطُ ( لا يتقدمُ ) طابوراً عجيباً ، أفرادُهُ إسرائيليون يجيدون اللهجةَ العراقية
وبقايا من جيش أنطوان لحد المسؤول عن مجزرة صبرا وشاتيلا ، وفالاشا عراقيو الأصل مـمّـن درّبهم الأميركيون
في هنغاريا على أعمال السلب والنهب وإشعال الحرائق والإغتيال وإثارة الفِـتَـن .
هذا الجنرال ، يبدو ضاحكاً مضحكاً ، وهو يستعرضُ

أفرادَه ، غير بعيدٍ عن الجنود الأميركيين ، الذين يراقبون ما يجري ، من موقع المحترِفِ ، بنوعٍ من السخرية الصامتة .
منذ أمدٍ بعيدٍ ، ظلَّ سارق المصارف يحاول إقناعَ سادته الأميركيين بجدواه ومكانته وثقله السياسي بل العسكري ، لكن هؤلاء ، بعد أن أتموا احتلالهم بمنتهى الـيُسْـرِ ، معتمدين على أنفسهم وجبروتهم العسكري ، تأكدوا من أن سارق المصارفِ ليس غيرَ كاذبٍ بائسٍ ، لا حولَ له ولا قوّة ، فصرفوا النظر عنه ، وظلوا يماطلون في عقد الإجتماع العاجل الذي كان يلـحُّ عليه استباقاً للأحداثِ ، وقبل أن يفيق الناسُ من ذهول الصدمة الأولى . لقد أثبتت التطوراتُ في النجف ،  جسامةَ العقباتِ والعواقب ، المتصلة بفرض حكمٍ ما للعملاء من أمثال سارق المصارف.كما أن البوادر الأولية للحراك الوطني الشعبي ( التظاهرات – إعادة افتتاح مقرات أحزابٍ وطنية…إلخ )
جعلتْ هذه الجسامةَ ملموســةً تماماً .
إذاً ، لماذا يستعرض الجنرالُ الأصلعُ طابورَه البائس؟
أعتقدُ أنه يريد بهذا أمرَينِ :
الأول: جلْـب اهتمام المحتلين إلى إمكان الإستفادة من خدماته ( في النهب والسلب وإثارة الفتن ).
الثاني : محاولة تخويف الناس والأحزاب والحركات الوطنية .
لكن الأميركيين _ كما يبدو _ متجهون إلى حكمٍ مباشرٍ يتولونه هم  ، بمساعدةٍ من خبرائهم هم ، وحتى لو عقدوا  الإجتماع المزمع أو غير المزمع ، في الناصرية أو بغداد ، فإن هذا لن يكون ســوى تغطيةٍ أخرى للإحتلال ، مثل ما تـمَّ في فندقَـي الهيلتون ميتروبوليتان ونوفوتيل ، بالعاصمة البريطانية .
لقد جاء استعراضُ الطابور متأخراً ، متأخراً جداً .
والشعب العراقي أفاقَ من ذهول الصدمة .

 لندن 14 / 4 / 2003

 
damabada.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث