الخميس, 18 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 146 زائر على الخط
الكمّاشــةُ التي أطاحتْ رئيسَينِ طباعة البريد الإلكترونى

سعدي يوسف

يتردّدُ هنا وهناك حديثٌ عن قربِ العفو عن الرئيسَين السابقَين حسني مبارك ( مصر المحروسة) و زين العابدين بن علي ( تونس الخضراء ) .
في مصر ذاتها سوف يُسمَح لمرشّحي الحزب الوطني ( حزب مبارك ) بخوض الانتخابات المقبلة ( إنْ أقبلَتْ ) ، وفي تونس يقالُ إن العفو عن الرئيس السابق سيأخذ صيغتَه القانونية عمّا قريبٍ .
لِمَ يحْدُثُ هذا ؟

في زعمي أن إطاحة الرئيسَينِ كانت مهزلةً قاسيةَ المرارةِ ، لأنها حملتْ معها أوهاماً وأوهاماً حول ربيع وياسمين ... إلخ.
إطاحةُ الرئيسَينِ كانت عملاً براغماتيّاً بشِعاً راهَنَ على أحلام الناسِ وتطلّعاتهم إلى التغيير والديمقراطية والعيش الكريم ، كي تكون الضربةُ المقصودة في موضعٍ آخر ، ومن نوعٍ آخر  ، لا علاقة له بالتغيير والديمقراطية والعيش الكريم .
لنقرأ الأحداثَ بهدوء !
تبَيّنَ الآنَ أن احتلال ليبيا ، والاستيلاء على ثروتها النفطية ، هما الهدفان الرئيسان .
لكنّ احتلال ليبيا ما كان ممكناً ، أو سهلاً  ، بدون إجراء تغييرٍما في محيط الكعكة الكبيرة  ( ليبيا ) .
كان الرئيس المصريّ السابق حسني مبارك على علاقة معقولة مع العقيد القذافيّ ، وكان حريصاً على إدامة العلاقة المعقولة لأسبابٍ بعضُها تاريخيّ ، وبعضُها متّصلٌ باستقرار أوضاع العمالة المصرية في ليبيا.( لنتذكّر أن الرئيس المصريّ بكى حين بلغتْهُ فاجعةُ القذّافي البربرية ) .
هكذا لم يكن حسني مبارك ليسمح بفتح الحدود المصرية الليبية أمام المرتزقة والغزاة وسلاحهم .
*
هذا من ناحية الشرق .
أمّا من ناحية الغرب ( تونس ) فقد كان الرئيس زين العابدين بن علي حريصاً على علاقةٍ وثيقةٍ مع النظام الليبيّ لأسباب تماثلُ تلك المصريّة . ولهذا السبب أيضاً فلم يكن ليسمح بفتح الحدود التونسية الليبية  أمام المرتزقة والغزاة .
*
لكن المخططيِن العسكريّين في أوربا الاستعمارية والولايات المتحدة وكندا -قائد القوات الغازية جنرالٌ كنديٌّ -
كانوا اختاروا مبدأ الكمّاشة : مصر من الشرق ، وتونس من الغرب.
*
كم نحن مساكين!

لندن 14.11.2011

اخر تحديث الإثنين, 14 نونبر/تشرين ثان 2011 20:53
 
Bristol-sketch.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث