السبت, 20 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 327 زائر على الخط
خطوةٌ في الإتجاه الصحيح طباعة البريد الإلكترونى

في العام 1954 ، أي قبل نصف قرنٍ من هذا اليوم المعتم  ، في الشتاء الإنجليزي الرطب ، كنت أمثِّـل ، على
صندوق الإنتخاب ، مرشحَ الجبهة الوطنية في البصرة ، الدكتور فيصل السامر ، أستاذي الذي صار في وزارة 14 تموز ، وزيراً للإرشاد .
أذكرُ من بين مرشحي الجبهة ، المحامي إدكار سركيس وجعفر البدر أيضاً .
في تلك الإنتخابات المباشرة ، فاز عددٌ من مرشحي الجبهة الوطنية  ، ليكوِّنوا للمرة الأولى في تاريخ البرلمان العراقي ، كتلةً برلمانيةً .
تلك الذكرى أثيرةٌ لديّ …

كنت في المركز الإنتخابي ، أمثل المرشح الدكتور فيصل السامر ، وكان لكل مرشحٍ ممثلٌ يقف وراء الصندوق ،
كما كان في المركز الإنتخابي حاكم تحقيق ، وشرطيّ أو اثنان .
أراقبُ الناخبين يدخلون ، واحداً واحداً  … يلقون بأوراقهم في الصندوق ، وينصرفون ، في هدوءٍ عجيب .
لم يفُــزْ من مثّــلتُـه .
كان الفلاحون ، الفقراء ، يصوتون لصالح مرشح حزب صالح جبر ( حزب الأمّــة الإشتراكي ) ، الذي صار
في قاموسهم يسمى ( حزب الأئمّـة ) …
كأنهم لم يعرفوا أن فيصل السامر هو المدافع الحقيقي عن مصالحهم ، وأكيداً أنهم لم يعرفوه  مؤلفاً لأهمّ كتابٍ
عن ثورة أسلافهم من أرقّــاء الأرض في البصرة ، أعني " ثورة الزنج " .
أردت أن أقول إننا عرفنا الإنتخابات المباشرة ، ومارسناها  ، بجدارةٍ عاليةٍ ، قبل نصف قرنٍ من الزمان …قبل
نصف قرنٍ من هذا النهار المعتم  ، المثقل برطوبة الشتاء .
اليومَ ، يتكرم علينا بريمر الثالث ، ملك العراق ، بأبشع عمليةٍ لتزوير الإرادة الشعبية ، عمليةٍ ليس فيها من مبدأ الإنتخاب شيءٌ . الكلُّ معيَّــنٌ : الهيأةُ الإنتخابيةُ  ، ومن سوف تختارهم .
صيغة بريمر هذه أســوأ حتى من الإنتخابات غير المباشرة التي كانت الصيغة المفضلة في العهد الملكي .
الســؤالُ :
أما كان ينبغي التريّثُ والتفكُّــرُ قبل أن توصفَ عملية التزوير البريمرية بأنها خطوةٌ في الإتجاه الصحيح ؟
لمَ التعجُّــلُ في استخدام الختْـم ؟

                                                       لندن 23/12/2003

اخر تحديث الثلاثاء, 16 مارس/آذار 2010 11:40
 
kutwah_N.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث