قصيدةُ مديحٍ إلى مؤرِّخٍ مغربيّ |
|
|
( إلى حسن أورِيد مؤرِّخاً ) هكذا نغرقُ بين السّـفُنِ اللائي تراءَينَ ، ورملِ الأنظمة ربّما في لحظةٍ مستحكَمةْ يولَدُ الضبّاطُ ، أو يهجرُنا نَسْرٌ إلى الريفِ ولكنّأ سنبقى دائرينْ في زجاجِ " البلدِ المخْزَنِ" ... نحن المالئينْ _ كلّما استُنفِدَ بيتُ المالِ _ أوراقَ الدواوينِ وأوراقَ مُرورِ الـجُـنْـدِ . قالتْ في الحريقِ الشجرةْ : هذه النارُ التي امتدّتْ إلى البذرةِ ... هل تَنبُتُ منها شجرةْ ؟
كان في " سَبْـتَـةَ " هذا الطفلُ ... لم يحملْ إلى الشاطيءِ ، والبحرِ الذي يُغرِقُهُ ، وهماً وما كان نبيَّ القهوةِ المغتربةْ كان بين الأتربةْ يفصلُ الصخرَ عن الرملِ ، ويُقصي الأجوبةْ يُمطرُ الوحْلُ على أسوارِ مُرّاكشَ تلك الوردةُ الطينيّةُ الأوراقِ أيّامَ شمَمْناها تعلَّقْنا بها ثم انكسرْنا مثلَها ... أيّانَ يأتينا زمانُ النظرةِ الأولى وأيّانَ ترانا قرطبةْ ؟ نحنُ خلفَ العربةْ قد تَعَلَّقْنا ، وعُلِّـقْنا ، قناديلَ ولكنْ من زجاجِ " البلدِ الـمَخْزَنِ " ... حيثُ الـمأدُبةْ حلْقةٌ من رؤساءِ البدوِ في خانٍ على النهرِ ... سكارى يَحكمون الساعةَ المنقلبةْ . هكذا نغرقُ ، بين السُفُنِ اللائي تراءَينَ ورملِ الأنظمةْ ربما في لحظةٍ مستحكَمةْ يولَدُ الضبّاطُ ، أو يهجرُنا نَسْــرٌ إلى الريفِ ... ولكنّا سنبقى دائرين . 21.01.1975 هامش : ما فيه لَوٌّ ولا لَيتٌ فتُنقصَهُ لكنّما أدركتْهُ حِرفةُ الأدبِ
|
اخر تحديث الخميس, 23 دجنبر/كانون أول 2010 22:06 |