الجمعة, 19 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 268 زائر على الخط
الـــنّــواقيــس طباعة البريد الإلكترونى

هنا ، في برلين ، لا تسمعُ النواقيسَ ، إلاّ  نادراً ؛ أوّلاً  لأنها خفيضةُ الرنين ، وثانياً لأن الكنائسَ والكاثدرائيّاتِ قليلةٌ نسبيّاً.
برلين ، على أيّ حالٍ ، ليستْ مدينةً كاثوليكيةً ، ولا تُـمْـكِـنُ مقارنتُها ، في هذه النقطةِ ، بباريس ، المدينةِ التي تظلّ تئِنّ تحت سطوة الكاثوليكيّة. فرنسا جمهوريةٌ علمانيّةٌ لشعبٍ من المؤمنين الكاثوليك !
يقول بدر شاكر السياب:
بُوَيب
بُوَيب
أجراسُ بُرجٍ ضاعَ في قرارةِ النهَرْ
الماءُ في الـجِـرارِ ، والغروبُ في الشّـجَـرْ
هنا يستعملُ بدرٌ كلمةَ " أجراس " ويعني بها النواقيس. البرجُ هو بُرجُ كنيسةٍ ما .
عندما نُقِلَت، إلى لغتنا العربيةِ ، رواية إرنَستْ همنغواي الشهيرة :
To whome the bells toll
كان عنوانها : لِـمَن تدقّ الأجراس ...
لكنّ " النواقيس " هي الأقربَ إلى روح الرواية .
وعلينا ملاحظة أن همنغواي استعمل الفعل
Toll
  Ring وليس
الفعل الأول يعني رنيناً فيه حزنٌ ، أي أنه ليس قرْعاً أو دَقّـاً كما يعني الفعلُ الثاني.
أرى أن العنوان الأقرب إلى روح رواية همنغواي ( المرثيّـة ) هو :
لِـمَـن ترِنُّ النواقيس
أو : لِـمَـن تئِنُّ النواقيس
*
في هذه الضاحية البرلينية ، حيثُ أقيمُ ، ضيفاً شِبْـهَ ثقيلٍ على ابنتي شــيراز ، أدمنتُ الـمشيَ رياضةً ونزهةً ، وفي مساءٍ مبكِّرٍ ، قُبَيلَ السادسةِ ، سمعتُ رنينَ ناقوسٍ خفيضاً. قلتُ لشيراز : لنتبع
الصوتَ . أريد أن أرى الناقوس!
في أعلى مبنىً ، كنتُ أمُرُّ به فلا أحسبُه كنيسةً ، كان ناقوسٌ حقيقيٌّ صغيرُ ، ينوسُ جيئةً وذهاباً ،
ويتردّد صداه بالرغم من السيارات المسرعة عادةً. ظللنا ننصتُ إلى الرنين حتى الخفقة الأخيرة !

برلين 06.07.2010

 
yumyaat.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث